العين مرآة الروح ونبع الأسرار والجمال، وأداة الرؤية والإبصار.. هي حبيبة الانسان ومن دونها تصبح الحياة سجنا معتما، لا لون له ولا طعم. ولأهميتها القصوى حفظها الله سبحانه وتعالى بالجفن والرموش، إلا أن التغيرات المختلفة التي تحدث في البيئة المحيطة بالإنسان، واختلاف المناخ، والتعرض للشمس والغبار، واختلاف نوعية الأغذية التي يتناولها الإنسان، كل ذلك اسهم في زيادة تعرّض العين للعديد من المشاكل والأخطار. إليك عشرون نصيحة للحفاظ على سلامة وجمال عينيك.
مشكلات العين لا ترجع في حالات كثيرة إلى أسباب عضوية فقط. بل إلى أسباب نفسية أيضا كالملل أو التوتر. فعندما تشعر العين بالملل بصفة دائمة تصبح كسولة فتستقبل صورا غير واضحة المعالم وقد لا تستطيع التركيز على الشيء المرئي فقط. وكذلك التوتر يؤثر تأثيرا سلبيا على الرؤية إذ إن العين في حالات التوتر تصبح أكثر إجهادا وتوترا فلا يمكنها رؤية تفاصيل الأشياء ومن ناحية أخرى فإننا نرى الأشخاص الذين يتمتعون بحالة من الاسترخاء وهدوء النفس يتمتعون برؤية واضحة عادة وهذا هو ما نلاحظه في أن عيون السعداء تبدو متلألئة دالة بذاتها على سلامة النظر وجمال العين. فابعدي قدر الإمكان عن كل التوترات التي تنعكس سلبا على جمال عينيك.
إذا كنت تتألمين من مرض أو كانت عيناك حزينتين باهتتين. فكري دائما بجمال عينيك وببصرك خاصة وأنت تختارين غذائك.. وفكري دائما كيف تحفظينهما في أجمل صورة وتجعلي لرونقهما ابلغ تأثيرا باللجوء إلى الطبيعة وتسخيرها في خدمة جمالك فهناك الكثير من الأعشاب والوصفات العملية يمكنك الاستفادة منها. إن مطبخك يزخر بمكونات من أعشاب وفواكه وغيرها ما تعد مكونات أصيلة في العديد من مستحضرات التجميل النافعة لبشرتك وعينيك.
لتخفيف تورم العينين وآثار الإجهاد عليها استخدمي كمدات الشاي، فهو أفضل عشب يمكن استخدامه في هذا الأمر، حيث تغمسين قطنة أو إسفنجة في منقوع أو مغلي الشاي ثم تضغطينها برفق على عينيك وهما مغمضتين في اتجاه للخارج. ولتخفيف الهالات استخدمي شرائح البطاطس النيئة أو انصاف الدوائر من التين الطازج وضعيها فوق العين المغمضة لمدة لا تقل عن 15 دقيقة ثم اشطفي عينيك بالماء البارد. كما أن شرائح الخيار تخفف كثيرا من أثر الإجهاد. كذلك الإنتفاخات التي تداهم أسفل بعض العيون أحيانا يمكن استخدام كمدات من الشاي بغمس كرة من القطن فيه والربت برفق على مناطق الانتفاخ. ويمكن تدليك العين بقطنة مغموسة في الحليب خال الدسم ثم وضعها على العين مدة عشر دقائق يقلل من إجهاد وحمرة العينين، ثم يغسل الوجه بالماء الدافئ بعدها.
إجراء الفحوصات المسبقة: إن إجراء الفحص الكامل للنظر لن يتسمر أكثر من 30 دقيقة، ولكن هذا الوقت كاف لأن يعطيك تقريراً كاملاً عن صحة عينك، وينقذ بصرك فيما بعد.
التوقف عن التدخين: خاصة في الأماكن المغلقة، أو في الأماكن التي يجلس فيها الأطفال. وبشكل عام فإن جميع المدخنين يضاعفون من فرصة تعرّضهم للإصابة بأحد أمراض العيون، أو العمى، بنسبة الضعف عن الأناس الطبيعيين الذين لا يدخنون.
المحافظة على الرشاقة والصحة العامة: حيث يلاحظ الأطباء أن البدانة ترتبط بشكل مباشر بسلامة العين. خاصة وأن البدانة سبب مباشر في بعض الأمراض التي تؤدي إلى أمراض العين، أو التي تسهم في زيادة حدتها، كالإصابة بمرض السكري أو غيرها.
المحافظة على نظام غذائي متوازن: فالأكل الجيد، يساعد الجسم على التخلص من المواد الضارة، ويفيده بالمواد الجيدة والنافعة، خصوصاً إذا كان هذا النظام غني بالخضار والفواكه، وقليل الدهون المشبعة. وهناك بعض أنواع الخضار تساعد العين بشكل مباشر على سلامتها، كالجزر والسبانخ والجوز وسمك الزيت، حيث يمكن لهذه الأغذية أن تسهم في التخلص العين من "المياه الزرقاء".
الحصول على المكملات الغذائية للعين: فهناك العديد من الفيتامينات التي تعتبر مكملات غذائية للعين، تساعدها في المحافظة على نضارتها وقوتها. خاصة للذين يعانون من الإرهاق البصر، أو لديهم بعض المشاكل. ويمكن لهؤلاء تناول المنتجات التي تحتوي على مضادات الأكسدة.
وتناول مادة «لوتين Lutein» المتوفرة في نبات السبانخ، والتي تؤكد الدراسات الطبية أنها تحمي من تلف أو نزف أوعية دموية مستحدثة في شبكية العين «الناجمة عن تقدم العمر» وتحمي كذلك من الإصابة بمرض السَّاد «تلف عدسة العين».
عدم التعرّض للشمس: إن تعرّض العين لأشعة الشمس بشكل مستمر «خاصة في البلاد الصحراوية والقريبة من خط الاستواء كمنطقة الخليج» يعرّض الشبكية للتلف أو الضرر، ويساهم في تعرّض العين لمزيد من المتاعب مع تقدم العمر. لذلك ينصح الأطباء بارتداء النظارات الشمسية الطبية «وليست التي تباع في الكثير من المحلات الرخيصة»، كما ينصح بارتداء القبعات العريضة في الأيام الحارة المشمسة.
مراقبة حالة عيون العائلة: عادة ما ترتبط أمراض العين بتاريخ العائلة، حيث تعتبر بعض أمراض العيون، أو الأمراض المسببة لضرر العيون، من الأمراض المتوارثة والمتنقلة بين العائلة الواحدة. لذلك ينصح الأفراد الذين تمتلك عائلاتهم إرثاً مرضياً في العيون أو السكري، أن يراقبوا أوضاع عيونهم بشكل مستمر، عبر الفحص الدوري لها، والاستفادة من النصائح الأخرى المذكورة في المادة.
عدم التهاون في تضرر البصر: الكثير من الناس يأخذ وجود ضرر في عينه على أنه أمر مسلم به، ولا يستحق الاهتمام والمتابعة، وهذه من الأمور السيئة في التعامل مع أعضاء الجسم، خاصة العين، حيث ان العين تصاب بأضرار تراكمية.
فالنقص الموجود في العين سيزداد مع تقدم العمر.
استعمال الإضاءة السليمة عند القراءة والعمل: وبشكل عام فإن ضوء النهار يعتبر من الإضاءة الغير مباشرة الممتازة لبيئة القراءة والعمل، أما في حالة استعمال الإضاءة الصناعية ليلاً، فيفضل أن تأتي من خلف أو يسار القارئ، وأن لا تكون مبهرة ولا ضعيفة.
عدم إجهاد العين بالعمل لفترات طويلة: خاصة للذين يعملون أمام شاشات الكمبيوتر، أو في الأعمال الورقية «كالقراءة والمراجعة الحسابية وغيرها».
ولابد من أخذ فترات استراحة بين الحين والآخر، والنظر إلى مناظر بعيدة لإراحة عضلات العين.
المحافظة على ساعات كافية من النوم: فالحصول على ساعات كافية بشكل يومي ساعد في أخذ العيون استراحة كافية.
ويمكن القول أن المدة الكافية من النوم في اليوم الواحد هي من 6 8 ساعات، على أن تكون في الليل، لا أن تكون في النهار، كما يحدث مع الكثيرين.